كاظم الساهر
صوت تحبه بتلقا ئيتك ، وتستسلم له باحساسك ، صوت يثقب ما تحت جلدك ليجلد الزيف فيك، ويوقظ الصدق بداخلك ، بل و يستحوذ عليك فتحبه بضميرك وهو ينقلك الى ضفة نهر الفرات فتمتزج بالنقوش البابلية والاشورية وسمرة الملامح العراقيةالفتانة...ولعل اهم ما يميز كاظم انه صوت له رأى ورؤية فيما يقدم او فيما يتقدم به نحو الغناء التاثيرى الرومانسى ، الغناء الحامل لكلمة الشعر ، الكلمة المليئة بالظلال ، البعيدة عن السطحية المباشرة ، المستغرقة فى التامل ، المحرضة على الاستغراق فى اليقظة ، ومن معطف تجربةكاظم خرج الكثيرون من المقلدين والاشبال والاشباه فكانوا اشبه بالماء فى الاناء، يغلى فى مكانه ولا يضيف لنفسه الا التبخر ..وظل كاظم رغم كل المحاولات هو الاصل والاصالة معا... باختصار ان كاظم فنان يعرف كيف ينتقى ما يغنيه وما يعنيه وما يعانى منه ، ولهذا يقتحمك بلا استئذان ، فتسامحه على اقتحامه لك ولا تسامح نفسك الا اذا مارست الاستماع اليه والاستمتاع به..
مع حبى وتقديرى
نورس فلسطينى
المفضلات