أنا يا زماني لستُ أعـرفُ مـن أنـا
أنـا تائـهٌ فـي الـلا هـنـاكَ ولا هـنـا
أمشـي بـدربِ الآهِ يحضـن غربتـي
وجـعٌ بقـصـدِ القـتـلِ صــال وأتقـنـا
وحـــدي بِـلَـيـلٍ يسـتَـحِـلُّ صبـابـتـي
ونـهـارُ حـبـي لــن يــزور الأعيـنـا
آهٍ عـلـيــكَ وألــــف آهٍ يــــا فـــــؤادي
لـن تنـالَ الـودَّ لـن تـجـد الهـنـا
هل يـا تـرى مـازال نبضـكَ ساريـاً
أم أنــهُ ولَّــى إلــى صـــوب الـفـنـا
جبـلٌ علـى صـدري يُكسِّـر أضلعـي
ولسانُ حالي بات يفتـرشُ الضنـى
عقلـي تشتَّـتَ مـثـل حـبَّـاتِ الـثـرى
أنفاسيَ اشتعلت كما ظهري انحنى
مــن يشـتـري مـنّـي حيـاتـي كلِّـهـا
وعسـاه يظـهـرُ لــي بشـوشـاً ليِّـنـا
عيني شَكَتْ لي من لهيبِ دموعهـا
هــوِّنْ علـيـكَ كـفــاكَ حـزنــاً بـيِّـنـا
دمعي يسيل علـى خـدودي غاضبـاً
ألمـي كـواهُ فصـار يحـرق مـا دنــا
أنــا مُثـقـلٌ بالـهـمِّ مـاتـت بسـمـتـي
والفـرحُ لـي مـا عـادَ يومـاً ممكنـا
ضحَّـى زمانـي بــي أعــدَّ جنـازتـي
ضـحَّـى وكــان القـتـلُ فِـعـلاً هـيِّـنـا
فـغــدا بسـكـيـنِ الـحـيـاةِ يضـمـنـي
ويـقـولُ مبتسـمـاً مـمـاتـكَ هـاهـنـا
ربَّـــاهُ إنـــي قـــد أتـيـتُــكَ راجــيــاً
فارحـم ضعيفـاً قـد سعـى لـكَ ربَّنـا
المفضلات