السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية هذا طرح لوجه الله عز وجل
لا أبتغى به صداقة أحد أو عداوة أحد
ولكن فقط من باب أن يعلم الجميع
أنه لا يوجد لبلد أى فضل على مصر
لاننى لاحظت ان لا يرد أحد ما ترمى به مصر بالباطل
خاصة بعد وفد العار الذى إجتمع بآل سعود
كيف لشخص يذهب لاداء فريضة العمرة يأخذ معه أقراص مخدره ؟؟!!!
كان الجيزاوى ناشطاً سبق وأن رفع قضية على السفير السعودي بالقاهرة وعلى وزارة الخارجية المصرية جراء انتهاك الكفلاء السعوديين لحقوق العمالة المصرية في السعودية وما يتعرض له المصريون هناك في ما أراه معتقلات لا تقل إن لم تنافس معتقل جوانتانامو الأمريكي الشهير فقد اتضح وجود شبهة ما – إن لم تكن نية مبيتة – للتعامل مع رجل ظل مصدراً للإزعاج للطرف السعودي منذ فترة طويلة وربما حانت الفرصة لاستدراجه أو إغرائه بإتمام العمرة ذلك المنسك المحبب لدى العديد جدا من المصريين وبشكل متكرر وتم منحه تأشيرة عمرة كما أثبت جواز سفره وجواز سفر زوجته .
في المطار بالسعودية يتم سحب الرجل فور الوصول وإجبار زوجته – التي يُفترض أنها شريكة له في تهريب المخدرات وكان يجب القبض عليها معه بنفس التهمة بعد تهمته الأولية بالعيب في الذات الملكية كما قرأنا وتداولت وسائل الإعلام- أقول تم إجبار زوجته على العودة للقاهرة . تندلع مظاهرات متوقعة ثورة لكرامة وحقوق المصريين العاملين في السعودية ويبدأ مؤخرا أحد الأطباء المعتقلين هناك إضرابا عن الطعام لا نعلم بعده شيئاً عنه وتتم استضافة وزير الخارجية المصري في برنامج الإعلامي يسرى فوده " آخر كلام " وتجلى الغضب من سوء أداء السفير المصري في الرياض لكونه تبنى فورا وقبل التحقيق مع المتهم مضمون ومنطوق البيان السعودي الذي يتهم الناشط بحيازة أو اتجار بالمخدرات . يستخدم السفير لغة مسفة لا علاقة لها بدبلوماسيته ويحتج المصريون على عدم سرعة استدعاء مصر له كإنذار أو رسالة شديدة اللهجة للطرف السعودي المحتج على العيب في الذات الملكية فما يكون من السعودية إلا أن تبادر بمزيد من التصعيد : تهدد بالمطالبة بما تعتبره حقها الجغرافي الاستراتيجي في جزيرتي تيران وصنافير . يتصل المشير طنطاوي بالعاهل السعودي وتهرول الحكومة المصرية ومجلس الشعب للاعتذار .
سحقا لها حكومة لم تفهم بعد معنى الثورة المصرية بكرامتها وعزتها وكبريائها
سحقا لها حكومة لا تعلم مقدار الوطن الذين يديرونه
لنقرأ هذا المقال
فأي جامعة في الدنيا تحمل ثقافةً ليس فيها مصر ؟ وأي مؤسسه علمية في المعمورة ليس فيها مصر ؟ وأي مسار ثقافي لم يشارك فيه المصريون بعقولهم وأبصارهم وبصائرهم؟ فقد أنزلت سفينة الفضاء الأمريكية على سطح القمر بقدرة الواحد الأحد ثم بعقل مصري.
مصر التي ذكرت في الكتب السماوية:
فقد قيل أنها ذكرت في العهدين القديم والجديد 698مرة،ومن ذلك ما روى عن كعب الأحبار قال:"مصر بلد معافاة من الفتن من أرادها بسوء كبه الله على وجهه".
وذكرت في القرآن الكريم:قال الكندي: فمن فضائل مصر أن الله عز وجل ذكرها في كتابه العزيز في أربعة وعشرين موضعاً؛ منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما د دلت عليه القرائن والتفاسير.
من ذلك قوله تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }[يونس : 87]،{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ..}،[يوسف : 21] {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ }[يوسف : 99]،{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }[الزخرف : 51]،{وَطُورِ سِينِينَ} [التين : 2]
دعاء الأنبياء لمصر وأهلها:
رسول الله -- صلى الله عليه وسلم - :
لما كتب النبي- صلى الله عليه وسلم - إلى المقوقس صاحب مصر فأجابه عن كتابه جواباً جميلا، وأهدى إليه ثياباً وكراعاً وجارتين من القبط؛ مارية وأختها وأهدى إليه عسلا فقبل هديته، وتسرى مارية، فأولدها ابنة إبراهيم، وأهدى أختها لحسان ابن ثابت فأولدها عبد الرحمن بن حسان،وسأل عليه - صلى الله عليه وسلم - عن العسل الذي أهدى إليه، فقال من أين هذا؟ فقيل له من قرية بمصر يقال لها بنها، فقال: " اللهم بارك في بنها وفي عسلها " .
نوح عليه السلام:
وروى عن عبد الله بن عباس أنه قال: دعا نوح عليه السلام ربه، لولده وولد ولده: مصر بن بيصر بن حام بن نوح، وبه سميت مصر، وهو أبو القيط فقال: اللهم بارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد، ونهرها أفضل أنهار الدنيا واجعل فيها أفضل البركات، وسخر له ولولده الروض، وذللها لهم، وقوهم عليها.
وصاية النبى –صلى الله عليه وسلم-:
عن عبد الله بن يزيد وعمرو بن حريث وغيرهما رضي الله عنهم، قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنكم ستقدمون على قوم جعدة رءوسهم فاستوصوا بهم خيرًا؟ فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله ". (1)
وكان بها صفوت خلق الله:
فكان بمصر من الأنبياء:إبراهيم الخليل، ويعقوب، ويوسف. واثنا عشر نبياً من ولد يعقوب وهم الأسباط وموسى وهارون ويوشع بن نون، وعيسى بن مريم، ودانيال، عليهم الصلاة والسلام.
ومن الصحابة:الزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن العاص، وكان أمير القوم، وعبد الله بن عمرو، وخارجة ابن حذافة العدوي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وقيس بن أبي العاص السهمي، والمقداد بن الأسود، وعبد الله بن أبي سعد بن أبي سرح العامري، ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، هبيب بن معقل...
و من الفقهاء والعلماء:منهم: فالشعبي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعكرمة ،ومحمد بن إسماعيل بن علية، والشافعي، وحفص الفرد وإبراهيم بن أدهم، ومنصور بن عمار المتكلم. يزيد بن أبي حبيب، والليث بن سعد، و عبد الله بن ،وعبد الله بن لهيعة، و أشهب، وابن القاسم وعبد الله بن عبد الحكم، وأسد بن موسى، ومحمد بن عبد الحكم، والمزنى، والربيع ، وأحمد بن سلامة الطحاوي،وشيخ الإسلام البلقينى ،وابن حجر العسقلانى...
و من الزهاد: حيوة بن شريح، وسليم بن عتر، وسليمان بن القاسم، وأبو الربيع الزبدي، وسعيد الأدم، وإدريس الخولاني وذو النون المصري وغيرهم...
ودخلها من الخلفاء:معاوية، ومروان بن الحكم، وعبد الله بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، عمر بن عبد العزيز، وجعفر المتوكل على الله ومروان بن محمد، والسفاح، والمنصور، والمأمون، والمعتصم، والواثق...(2)
صلى النبي -صلى الله عليه وسلم – بها في رحلة الإسراء:
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها فركبت ومعى جبريل -عليه السلام - فسرت فقال انزل فصل . ففعلت فقال أتدرى أين صليت؟ صليت بطيبة وإليها المهاجر ،ثم قال انزل فصل . فصليت فقال أتدرى أين صليت؟ صليت بطور سيناء حيث كلم الله عز وجل موسى عليه ".(3)
وقد أوصى النبى صلى الله عليه وسلم بأهلها :
عن أبي ذر- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط؛ فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحما " . (4)
وعن أم سلمة –رضى الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوصى عند وفاته، فقال: " الله الله في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله " . (5)
فأما الرحم، فإن هاجر أم إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام من القبط من قرية نحو الفرما يقال لها: أم العرب.
وأما الذمة: فإن النبي صلى الله عليه وسلم، تسرى من القبط مارية أم إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي من قرية فى الصعيد ،فصارت العرب كافة من مصر، بأمهم هاجر؛ لأنها أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم، وهو أبو العرب.
نهرها النيل من أنهار الجنة:
عن أبى هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة".(6)
وهى خزائن الله في الأرض:
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قال:إن مصر خزائن الأرضين كلها وسلطانها سلطان الأرضين كلها ألا ترى إلى قول يوسف عليه السلام لملك مصر: { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }[يوسف : 55]، ففعل فأغاث الله الناس بمصر وخزائنها. (7)
موقف مصر في عام الرمادة:فقد أصاب المسلمين في عهد عمر -رضي الله عنه- قحطٌ أكل الأخضر واليابس (عام الرمادة) وقال عمر : " والله لا آكل سمناً ولا سميناً حتى يكشف الله الغمة عن المسلمين " وبقى مهموماً هماً يتأوه منه ليلاً ونهاراً، نزل الأعراب حوله بالمدينة المنورة بخيامهم، كان يبكي على المنبر عام الرمادة، وينظر إلى الأطفال وهم يتضورون جوعاً أمامه، وود أن جسمه خبزاً يقدمه للأطفال ،وأخذ يقول:" يا ليت أم عمر لم تلد عمر يا ليتني ما عرفت الحياة آه يا عمر كم قتلت من أطفال المسلمين .
ثم تذكر عمر أن له في مصر إخواناً في الله، وأن مصر بلداً معطاءً، سوف يدفع الغالي والرخيص لإنقاذ إخوانهم، وكان والي مصر عمرو بن العاص ، كتب له عمر رسالة، وهذا نصها:بسم الله الرحمن الرحيم، من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، إلى عمرو بن العاص أمَّا بَعْد: فوا غوثاه واغوثاه والسلام.
وأخذها عمرو بن العاص – رضي الله عنه - وجمع المصريين ليقرأ الرسالة المحترقة الملتهبة الباكية المؤثرة أمامهم؛ ولما قرأها عمرو ؛ فأجاب مباشرةوقال:"لا جرم! والله لأرسلن لك قافلة من الطعام أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر " وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم، وبذلوا الطعام، وحملوا الجمال وذهبت القافلة تزحف كالسيل، وتسير كالليل، تحمل النماء والحياة والخير والزرق والعطاء لعاصمة الإسلام.
وهى من أكناف بيت المقدس وحفظته :
فعن أبى أمامة- رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ".(8)
جهادها عبر التاريخ :
من وقت أن فتحت مصر وأصبحت قلعة الإسلام الأولى لصد أي عدوان على العالم الإسلامي ،وكيف لا وقد أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بذلك ،فعن عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض ، فقال له أبو بكر : ولم يا رسول الله قال : لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة". أخرجه:ابن عبد الحكم فى فتوح مصر ، وابن عساكر ، وفيه لهيعة عن الأسود بن مالك الحميرى عن بحر بن داخر المعافرى ولم أر للأسود ترجمة إلا أن ابن حبان ذكر فى الثقات أنه يروى عن بحر بن داخر ووثق بحرا.
فانظر إلى فتوح أفريقية وجهادهم ضد الصليبين واسترداد بيت المقدس مع جند صلاح الدين فى موقعة حطين ،و جهادهم للتتار وكفاحهم مع قطز،وجهادهم ضد المستعمرين الجدد وجهادها ضد اليهود وانتصارها عليها في حرب 1973م.
وهذا مقال للكاتب جميل الفارسى كاتب سعودى
مقال للكاتب السعودي جميل الفارسي يوضح فيه أن ما آل إليه العرب هو بسبب ما آلت إليه مصر ، وينوه انه لو استفاقت مصر لاستفاقت الأمة العربية كلها ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ممن جعلنا في ذيل الأمم من اجل كرسي هو عنه زائل عما قريب
واليكم المقال :
يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر .
تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر .
هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟
وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟
على مر العصور والعرب صفر على الشمال بدون مصر، حتى وإن مرضت مصر واغتنى العرب
فحركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري
وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي .
وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية
أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها
. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن اظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة .
إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟
أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ست سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى أسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ . مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ست سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وست أخرى لم تزدها إلا خبالا .
ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير .
هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستورا مكتوبا .
شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام .
مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت , ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونة صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه .
إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين , بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت إلا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية .
لله درك يا مصر الإسلام, لله درك يا مصر العروبة
إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا .
أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة . أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم
تم المقال
وعجبا لمصريين هنا لا يردون الباطل الذين يرمون وطنهم به
عجبا
تناسوا أننا كنا نصنع كسوة الكعبة
وتناسوا قوافل الاغاثة التى كنا نبعث بها إلى الخليج العربى ايام القحط
وحرب الخليج وحرب اليمن وحرب فلسطين
عجبا
محبتى
ح ســـام
المفضلات