دمشق - وكالات - اصابت قذيفة امس مباشرة موكب سيارات للمراقبين الدوليين في ادلب اثناء تشييع احد الضحايا، موقعة مجزرة بلغ عدد قتلاها 25، وفق مصادر المعارضة السورية، الا ان ايا من المراقبين لم يصب باذى، وذلك ضمن يوم دام فاقت حصيلته الـ 60 قتيلا توزعوا على مناطق البلاد رغم اعلان رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود ان عدد افرادها زاد عن 200.
واظهر شريط فيديو وضعه ناشطون على "يوتيوب" لحظة سقوط قذيفة اصابت بشكل مباشر احدى سيارات المراقبين التي تضررت بشكل كبير، وقالت مصادر المعارضة ان نتيجة القصف كانت سقوط 25 قتيلا على الاقل.
وذكر مراقب ان انفجارا الحق اضرارا بسيارة تابعة للمراقبين اثناء جولة تفقدية في بلدة خان شيخون ولكن لم يصب أحد من المراقبين بأذي في الانفجار.
واوضح لـ "رويترز" عبر الهاتف: "ذهبنا للمراقبة وبعد فترة وقع اطلاق للنيران" مضيفا ان الانفجار الذي الحق الضرر بالسيارة وقع بعد اطلاق النيران.
وتابع ان الفريق المؤلف من سبعة افراد فقد سياراته وحاول تنظيم عودة امنة لقاعدته.
وقال مراقب اخر وعضو في الجيش السوري الحر انهم مع مقاتلي الجيش الحر، قبل ان تصل مجموعة من الامم المتحدة لنقلهم.
وقالت لجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح اخرون في انفجار وقع فجرا باحد الاحياء الجنوبية من مدينة بانياس، ولم تتضح ملابساته.
وفي دير الزور، سقط سبعة قتلى عندما تعرض احياء المدينة لاطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية وسمع دوي انفجارات في ظل تقدم مدرعات الجيش باتجاهها، فيما سجل خروج تظاهرة صباحا «استنكارا للحملة التي تشنها قوات النظام على المدينة».
وفي ريف دمشق، سقط اربعة قتلى بينهم طفلة في اطلاق نار عشوائي من عناصر الامن في منطقة شهاب الدين، ورجل برصاص قناصة في دوما، وفتى على يد قوات الامن بعد اعتقاله في مدينة التل.
ووجد ثلاثة اشخاص مقتولين قرب حاجز امني في كفرزيتا بريف حماة. وافادت لجان التنسيق بأن وفد المراقبين الدوليين وصل الى مدخل كفرزيتا ووقف عند حاجز امني ومن ثم غادر دون ان يدخل.
وقتل شاب في اشتباكات في مدينة داعل بمحافظة درعا. وسقط قتيل ايضا في حمص حيث استأنفت قوات النظام قصفها العنيف على الرستن.
في هذه الاثناء، قال الجنرال مود إن عدد المراقبين بلغ أكثر من 200 ينتشرون في جميع المناطق الساخنة في البلاد.
واوضح: «أرسلنا دوريات الى كل المناطق السورية، ولدينا اليوم أكثر من 200 مراقب على الأرض، وقد قمنا بإنشاء محطة في محافظة دير الزور».
وأضاف: «أنا متأثر جداً بالحفاوة التي يستقبل بها الشعب السوري المراقبين، حتى في أصعب الظروف كان الناس يستقبلوننا».
وتابع: «عقدنا لقاءات مع جميع الأطراف في أماكن عدة، وكانت لقاءات جيدة وصريحة، وأنا على ثقة بأننا نفتح أبوابا ونوافذ حتى في أكثر المناطق سخونة وتشهد أحداثا مأسوية، كما حدث في الرستن، وكان لنا درو مهم في التخفيف من وطأة الأحداث على الأرض».
ونظم ناشطون اعتصاما في ساحة النجمة في وسط دمشق للمطالبة بالافراج عن المعتقلين ورفعوا لافتات وهتفوا بهتافات تدعو لتحقيق هذه المطالب.
|
|
المفضلات